-
19يونيو2025

اقتصاد الكوارث.. اليمن نموذج

كانت فترة عبدربه تجسيدًا لعهد « اليمن المتقهقر » في مرحلة دقيقة مثَّلت الانتقال من النقيض إلى النقيض

سعيد باحشوان

في رشفة شاي من مُثلث

استمع على منصتك المفضلة

اقتصاد الكوارث.. اليمن نموذج

كانت فترة عبدربه تجسيدًا لعهد « اليمن المتقهقر » في مرحلة دقيقة مثَّلت الانتقال من النقيض إلى النقيض

سعيد باحشوان

في رشفة شاي من مُثلث

استمع على منصتك المفضلة

إن وقت سفك الدماء هو الزمن المثالي، لإدخال التغيير الرئيسي، إنه الوقت الملائم لتثبيت أسس المنظومة الاقتصادية الجديدة، هكذا كانت الفكرة المستوحاة من حديث البارون روتشيلد خلال القرن الثامن عشر: “أفضل الأوقات لشراء العقارات حين تسيل الدماء في الشوارع”.

أن الهدف الأخير هو سيطرة الشركات العظمى الغربية على مقدرات الشعوب والأوطان، لكن هناك مراحل وسطى، يمكن أن توكل فيها مهام لوسطاء محلين كشركاء في انتظار الهيمنة المطلقة، التي قد تحتاج لصدمات جديدة. منذ سنة 1973 بدأت أفكار فريدمان وفريق مدرسة شيكاغو تأخذ طريقها نحو التنفيذ، طبقت لأول مرة في الشيلي عبر بينوتشيه، طبقت في الجزائر في التسعينات، طبقت في العراق، وحاليا لا شك أنها تطبق في أكثر من قُطر عربي، مصر ثم في انتظار انقشاع ضباب المأساة السورية ثم اليمن بشكلها في إنهاء حربها العلنية، فلن يفلت الجميع من يد إفكار فريق فريدمان.

فريق مُثلث

لفهم سياق الحديث هنا .. يمكنك مراجعة المقاليين : إقتصاد الكوارث.. عقيدة الصدمة و : إقتصاد الكوارث.. صعود الرأسمالية حتى تستأنف في هذه الجزء الثالث والأخير من إسقاط كتاب “عقيدة الصدمة” للسياسية الأمريكية ناعومي كلاين في الوطن العربي حول أوجه استفادة رجال الحكومة في أمريكا من الكوارث والأزمات التي وقعت في سنوات ماضية لعدة بلدان وتقرأ أوجه تشابه الإزمات مع وضع اليمن ومستقبله السياسي والإقتصادي.

” بشرٌ مُنهكون، مخيمات للإغاثة وأخرى من أجل اللاجئين، مواطنون يسيطر عليهم الذهول والصدمة، إما نتيجة ويلات الحرب، أو كارثة طبيعية قد حلت على مدنهم، فقدوا على إثرها منازلهم. على الجانب الآخر هناك عالم متخم بالمال، يسيطر عليه حفنة من الأثرياء، يجنون أرباحًا طائلة من استغلال الكوارث، هم صيادو موارد ومقاولو الحروب. يصفهم مفكرو الاقتصاد بالطفيليين تجدهم أينما توجد الكارثة؛ إذ ينمون حول مصائب البشر ويقتاتون على المساعدات. إنه العلاج بالصدمة ” ، هكذا توصف خلاصة الكاتبة | ناعومى كلاين

يقول ميلتون فريدمان، عالم الاقتصاد الأمريكي اليميني: «وحدها الأزمة سواء الواقعة أو المُنتظرة بإمكانها أن تحدث تغيرًا حقيقي».

هل هذه الحروب التي تجتاح بعض المناطق من العالم منطقية؟ هل ما حدث في الجزائر في التسعينات من عمليات تقتيل مروعة، وما يحدث في سوريا الآن وحدث في العراق ثم اليمن من قبل تصرفات عفوية؟ هل عمليات القمع الرهيبة التي رافقت الانقلابات الشهيرة في العالم من الشيلي وبنوتشيه إلى مصر، هدفها سياسي فقط؟ لما ترافقت هذه الكوارث بعمليات تغيير جذري في المنظومة الاقتصادية المحلية، وتم خلالها التخلي عن النموذج الشامل القائم على سيطرة الدولة وأولوية الطبقات الفقيرة؟ لما خرجت تلك الدول منها أكثر توحشا اقتصاديا؟ وولدت في الغالب طبقة رأسمالية جديدة سيطرت على مقدرات البلدان؟

منذ نهاية الحرب الباردة بين أكبر قوتين في العالم مطلع تسعينات القرن الماضي؛ اندلع أكثر من 125 صراعًا عنيفًا حول العالم؛ مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 7 ملايين شخص. وعلى الرغم من أن عدد النزاعات قل خلال العقديين الماضيين؛ إلا أن تلك التي استمرت لفترة طويلة كانت كلفتها خسائر فادحة على المستويات الوطنية والإقليمية، فالاقتصادات وآفاق التنمية تتضرر من النزاعات، التي تتسبب في مقتل ملايين المدنيين، الذين يعتبرون الدافع الأول للاقتصاد العالمي

التجربة الاولى | تشيلي

إنه الوجه الآخر للمجتمع الرأسمالي الغربي، الذي يتخفى وراء النظام لكي يستمر في ممارسة استغلال الشعوب الضعيفة بحسب كلاين. كانت الحالة الأولى التي استخدم فيها فريدمان سياسة الصدمة وعقدية رأسمالية الكوارث، قد وقعت في سبعينات القرن الماضي؛ «الانقلاب العسكري في تشيلي» وما تلاه من تمرير لسياسات الجنرال أوغستو بينوشيه، إبان حالة الذهول من القمع الهائل التي اجتاحت المجتمع التشيلي حينذاك، وكان ذلك الاستغلال للحدث اقتصاديًا بناءً على نصائح أرسلها الاقتصادي المرموق عبر برقية إلى الجنرال العسكري.

كانت العاصمة التشيلية في حالة حرب أحادية؛ سُميت بأحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 1973، حين زحفت دبابات الجيش التشيلي في سانتياغو، وهي تُطلق الصواريخ على المباني الحكومية، وعلى الرغم من ذلك لم يكتفي النظام العسكري بالقتل، واحتجاز أعضاء الحكومة، بل اتخذوا من إرهاب المواطنين التشيليين وسيلة لضمان بقائهم في الحكم. عندها قبض الجنود على ما يقرب من 13 ألف مدني، وضعوهم داخل الاستاد الخاص بكرة القدم، واستعرض الجنود قوتهم من خلال قتل المئات من المتمردين، حتى بدأت جثثهم الهامدة تطفو في شوارع العاصمة التشيلية، وتحولت الغرف المغلقة في الإستاد إلى غرف تعذيب. كانت الرسالة التي وجهها «العسكر» للشعب واضحة، أية مقاومة سيقابلها الدم.

فريق مُثلث

تشيلي، البلد الشيوعي الذي كان يمتلك اقتصاد مزدهر في الخمسينات والستينات؛ عندما قررت أمريكا أن التقدم هذا قد يهدد مصالحها، وأحسّت بضرورة ضرب الاقتصاد التشيلي وإقصاؤه. فبدأت بالتعليم وأخذت مجموعة من الطلاب التشيليين وقامت بتعليمهم في جامعة شيكاغو تحت إشراف الرأسمالي ميلتون فريدمان، وزرعت فيهم بذور رأسمالية عقيدة الكوارث، وفي الوقت ذاته كانت تجري انتخابات رئاسية في تشيلي، فتحركت أمريكا وطبقت العلاج بالصدمة عن طريق الطلاب التشيليين الذين تعلموا على يد فريدمان، حيث «وثيقة اقتصادية» يجري إعدادها في المطابع لتكون جاهزة في اليوم الأول من استلام الطغمة العسكرية الحكم. وقد كانت تلك الوثيقة مشابهة تمامًا لما جاء في كتاب ميلتون فريدمان «الرأسمالية والحرية» من أفكار والتي تكرس لتطبيق رأسمالية الكوارث؛

كانت الوثيقة تتضمن الخصخصة والحد من الإنفاق الاجتماعي وإزالة القواعد، مما يجعل السوق الاقتصادية حرة. كانت تلك هي نفس الأفكار التي اعترض عليها الشعب وقوبلت بالرفضِ عندما طرحت للمرة الأولى، إلا أنها الآن لا تحتاج سوى لموافقة بعض العسكريين، وتصبح جاهزة للتنفيذ. وقد كانت نتيجة تلك التعديلات الاقتصادية كارثية عام 1974؛ إذ وصل حجم التضخم إلى 375%، وهو المعدل الأعلى في العالم، وكان هذا من أبرز تجارب رأسمالية الكوارث. أصبحت الطبقة المتوسطة فقيرة وبالمقابل أصبح الأغنياء أكثر غنىً وثراء. وأصبحت تشيلي بلد ذات سلطة طاغية يحكمها الديكتاتور العسكري (بيونشيه) بمباركة من أمريكا، والذي بقي مسيطراً على الحكم لمدة 17 سنة!

اليمن وإقتصاد الكوارث

تمتلك اليمن ميزة تنافسية كبرى في جزيرة العرب والاقليم العربي بشكل عام ( الشرق الأوسط ) هو موقعها الجغرافي، ناهيك على الموارد الطبيعية والقوى البشرية وهو ما يجعلها في محط إنظار لاطماع القوى الاجنبية في الاستفادة القصوى من تلك الخيرات والمقدرات الطبيعية التي قد تتجاوز الحلفاء من الجوار الذي لا يمتلك سوا النفط ، الأ ان الدخول الى السوق اليمني وخصخصة قطاعاته هو أشبه بالمستحيل خلال الثلاثه العقود الاخيرة وخصوصا بعدما تُشكلت ملامح الدولة القوية المركزية بأسم الوحدة ( إندمجت من خلال دولتين تمتلكان رصيد وفير من الاصلاح السياسي والخبرة الاقتصادية المتراميه حول العالم وجيش موحد كان يوصف بأنه اكبر الجيوش العربية من الناحية العددية مع مخزون كبير من القوة العسكرية المتبقية من الحليفي الشرقي ( الإتحاد السوفيتي ) لدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

الا أن في حرب اليمن الاخيرة سمحت القوى المتناحرة أن تحصل مخصصات الحلفاء على مكتسبات وفرص لم يكن ليحلموا بها في أيام ما قبل الوحدة، فالتهجير القسري مثلا والذي تم عبر تسويات واتفاقات تحت ضغط القصف والتهديد بالاعتقال والحصار كان يهدف لتنظيف مناطق واسعة من المعارضين وفرق معينة وإيديولوجيات لتستبدل بشرائح أخرى مواليه لهم، أضف إلى ذلك قتل أعداد كبيرة من الشعب يعتبرهم ثلة غير مرغوب بها وجاءت الفرصة للتخلص منه. كلها إنجازات ( على سبيل التصور النهائي لما بعد الحرب ) ما كان ليحلم حلفاء الغرب في المنطقة بتحقيقها لولا الصدمة التي عاشها الشعب اليمني.

مخاض الحرب .. هكذا ستخرجت الوحوش الضارية إلى النور

كان عبدربه منصور هادي تجسيدًا لعهد «اليمن المتقهقر» في مرحلة دقيقة مثَّلت الانتقال من النقيض إلى النقيض في زمن قياسي، أي من اليمن الموحد الجمهوري مترامي الأطراف ذو العقيدة الديموقراطية والاقتصاد المركزي إلى «اليمن الفيدرالي» والاقتصاد المتناثر والسياسات الغير المنتظمة، وفي لحظة التحول هذا تحققت مقولة المفكر الإيطالي أنطونيو جرامشي: «القديم ينهار، والجديد لم يولد بعد، وفي هذه الأثناء تُولد الوحوش الضارية».

فقد رافق التحوُّل السياسي والاقتصادي من المركزية إلى تشكيل ظاهرة «الرأسمالية المافياوية»؛ إذ ستسيطر النخبة الموالية الى الخارج على الرغبة للصعود على المؤسسات والشركات والأصول المملوكة للدولة، وسيجرى تقاسمها بين هذه «المافياوية» التي ستحمل شعار «الإصلاح» بعد إنتهاء الحرب بشكلها العلني، والذي لم يكن يعني سوى تقاسم كعكة القوى العسكرية والاقتصادية اليمنية وسيتحوُّل هؤلاء «المصلحين» إلى مليارديرات في رمشة عين عبر توريد مصلحة القطاعات الحيوية للدولة الى مصلحة الخارج.

فريق مُثلث

ستستغلَّ النخبة اليمنية القادمة والجديدة حالة الصدمة والفوضى العارمة التي ستقعب تفكُّك الدولة اليمنية من أجل السيطرة على موارد البلاد وإثراء جيوبها .. حيث سيتم تسليمهم  «وثيقة اقتصادية»  تتضمن الخصخصة والحد من الإنفاق الاجتماعي وإزالة القواعد، مما يجعل السوق الاقتصادية حرة. ، حيث أنها الآن لا تحتاج سوى لموافقة بعض العسكريين الموالين، وستصبح جاهزة للتنفيذ. لكن تلك تلك التعديلات الاقتصادية ستكون كارثية على الشعب اليمني ووحدة ترابه بناء على تجارب عدة ومواضع كثيرة تتشابه في تفاصيلها واقع اليمن وشعبه وتجاربه السياسية والإقتصادية، وستكون هناك تجربة رأسمالية الكوارث قد حدثت باليمن فعلا مثل سابقتها في تشيلي.

سيتخلى الشعب تحت طائل التمسك بالحياة عن أي مطالب زائدة، سينسحب من الحياة السياسية، ولن يحتج على أي عملية خوصصة أو تنازل عن أملاك البلاد لشركات ورأسماليين من الداخل أو الخارج، سيرفض أن يعترض على أي زيادة في الأسعار، أو إلغاء للبرامج الاجتماعية التي تستهدف محدودي الدخل والفقراء. ستمحو المجازر والرعب والترويع أي أفكار من رؤوس الأكثرية، وستجعلهم يترحمون على أيام المشي تحت الحائط، وتمني حلول السلام والعافية فقط، وستتحول المجتمعات لحالة أولية ولصفحات بيضاء يسهل الكتابة عليها.

المؤمنون والمطبقون أو حتى المستغلون لعقيدة الصدمة، مقتنعون تماما بأن الانسلاخ وحده سواء كان – حربا، إعصارا، طوفانا أو انهيارا اقتصاديا- تلك هي لحظات مطواعة للشعب والمجتمع، لحظة نكون فيها غير مستقرين نفسيا، تائهون منسلخون عن أجسادنا.. لحظة هي الأنسب ليبدأوا فورا عملهم في إعادة بناء الوطن!

إن هذه النظرية والنزعة الأيديولوجية قد خدمت بنجاح مصالح الحكومات والشركات الكبرى في المجتمع على مدى نصف قرن، رغم أنها بدأت بالتلاشي بسبب زيادة وعي الأفراد والمجتمعات بمـا وراء السياسة الرأسمالية. والسؤال الآن هل اليمن واقعٌ في فخ العلاج بالصدمة فعلاً؟

يتبع المقال : تجربة الحديث عن فكرة تجارة السلام .. كيف تصنع شركات متعددة الجنسيات السلام في مناطق الصراع .. للحديث عن السلطة الكبيرة للقطاع الخاص وذلك من حيث التأثير على القرارات السياسية والاقتصادية التي تتخذها الحكومات حول العالم؛ بل أيضًا على عامة الناس، وتوظيف هذه السلطة لبناء السلام وآليات الاستقرار في المناطق المتنازعة، يضمن بشكل ما الوصول إلى حالة من الاستفادة المتبادلة ( إقتصادي منفتح مقابل سلام دائم ).

اقتباس مؤجز

ستستغلَّ النخبة اليمنية القادمة والجديدة حالة الصدمة والفوضى العارمة التي ستقعب تفكُّك الدولة اليمنية من أجل السيطرة على موارد البلاد وإثراء جيوبها

مكتب مُثلَث

اقتباس مؤجز

ستستغلَّ النخبة اليمنية القادمة والجديدة حالة الصدمة والفوضى العارمة التي ستقعب تفكُّك الدولة اليمنية من أجل السيطرة على موارد البلاد وإثراء جيوبها

مكتب مُثلَث

إشَارَات وإطلاعات

المزيد من المقالات

من عمق الظلام يخرج النور، ومن عمق الظلم يخرج العدل، ومن عمق القسوة تخرج الرحمة

مُنتج من مُثلث

مدة الاستماع: 20 دقيقة

من بداية المنتصف من العمر حيث ازمة العشرينات، حيث النهاية لكل ما مضى والبداية لكل ما سيأتي

مُنتج من مُثلث

مدة الاستماع: 20 دقيقة

أن العامل الثقافي يظل ذا سلطة أخلاقية معنوية قوية على الآخر، داخل بلاده وخارجها.

مُنتج من مُثلث

مدة الاستماع : 23 دقيقة

إحتمالية قبولهن للزواج من هؤلاء الشبان الذين يستكثرون أنفسهم على بنات أوطانهم

مُنتج من مُثلث

مدة الاستماع: 18 دقيقة

إن آفة نبتةّ القات لا يقتصر إشكالها في مساوي جوهر معضلاتها الإقتصادية والاجتماعية والصحية وفقط

مُنتج من مُثلث

مدة الاستماع: 15 ساعة

جُل هدفي هو أن انجح لا أن افشل، ورغبتي أن أمضي لا أن أنتظر، وأملي أن اتقدم لا أن اتعثر

مُنتج من مُثلث

مدة الاستماع: 18 دقيقة

نقوم بإعداد المزيد من الإثراء

إن وقت سفك الدماء هو الزمن المثالي، لإدخال التغيير الرئيسي في أسس المنظومة الاقتصادية.

مدة الاستماع : 25 دقيقة

مُنتج من مُثلث

أننا نعيش في عالم جديد يرسم نمط ثقافتك وحضارتك نقرةُ زر إلكتروني تتحول لسلوكيات منبوذة

مدة الاستماع : 23 دقيقة

مُنتج من مُثلث

لماذا بقيت ثقافتنا العربية باليمن رهينة ممارسات تقليدية، بدون أن تمنح نفسها فرصة الانفتاح !؟

مدة الاستماع : 28 دقيقة

مُنتج من مُثلث

أننا ربما نتطلب اليوم قبل غيره نمطاً فكرياً وسلوكياً حديثاً تجاه طبيعة ومزاج شعبنا

مدة الاستماع: 18 دقيقة

مُنتج من مُثلث

نقوم بإعداد المزيد من الإثراء
مُثلث / منصة الإثراء العربي

أهلًا بك رفيقاً لنا في مُثلث

ستصلتك رسالتنا الأولى الى بريدك الإلكتروني على الفور . تحقق من صندوق البريد العام الخاص بكم لتتمكن من الإطلاع على صيغة إشتراكّ .. إذا لم تجدها ابحث في رسائل SPAM وتأكد لتُحرريها لصيغتها الرسمية حتى تتمكن إستلام أشعارتنا وجديدنا باستمرار.
اذا لم تتمكن من إستلام اي رسالة إشتراك.
تواصل مع فريقنا المختص على : hala@muthalth.net

"باقة حالمة، وفريدة من نوعها، ومدروسة،
ودائمًا ما تكون مبهجة في بريدي الوارد."

مالك اسحاق