مع استخدامك اليومي للانترنت والشبكات الاجتماعية، يبقى التحدي هو كيف ترشد طاقتك وتحارب التشتت وتستثمر وقتك بأفضل طريقة ممكنة تسمح لك بالتواجد المستمر المتزن.يعتقد البعض أن عدم تفاعلك وحماسك مع قضايا يرونها بالغة الأهمية من وجهة نظرهم هو بسبب أنك لا تشاركهم ذلك الاهتمام أو لم تعد تشاركهم ذلك الاهتمام.
هناك قضايا تجد بأنها حصلت على اهتمام كاف من قبل شريحة واسعة بحيث لم يعد لإضافتك أثر يذكر
الكاتب
فقط لأنك لم تتفاعل مع منشوراتهم التي تتحدث عن تلك المواضيع أو أنك لم تقدم وجهة نظرك تجاه أمر قد حدث للتو.
تقول كون نورتون ( مع مرور الوقت، ستعلمك الانترنت بأنه لا يمكنك أن تهتم بكل ما يستحق الاهتمام )
الحقيقة أنه ، مع مرور الوقت وتعودك على استخدام الشبكات الاجتماعية وكثرة القضايا المهمة وضيق الوقت والضغط، تبدأ تستسلم لحقيقة أنه لا يمكنك الاهتمام بكل قضية تستحق الاهتمام.بسبب انتشار الشبكات الاجتماعية الهائل بحيث لا يكاد تتخيل وجود أحد تعرفه ليس له وجود فيها، أصبح الاهتمام بقضايا الشأن العام بمثابة فرض كفاية.
هناك قضايا تجد بأنها حصلت على اهتمام كاف من قبل شريحة واسعة بحيث لم يعد لإضافتك أثر يذكر فتقرر بأن لا تضيف رأيك حولها.
وهناك قضايا تجد أنها لم تنتشر بما يكفي وترى بأنها تستحق مزيد من الاهتمام من قبلك فتقرر أن تضيف رأيك وتحاول لفت الانتباه حولها. المهم أن يكون قرارك نابع من رؤيتك لتواجدك في الشبكات الاجتماعية وأهدافك وتقييمك لدورك.
من حقكّ أن تحتفظ بحدود عقلك ومزاجك .. وأن تحافظ على إتزان روحك وقلبك .. وأن لا تتحدى الواقع المجهول فقط لكي تكون مهتماً بشئ ما لا تعلم عن خفاياه سوا القليل.فليس من الضرورة أن تكون مُهتماً.