-
06أكتوبر2025

إستعراض منصة لنكدإن

تحبس إشعارات لنكدإن المنشورات والنقاشات في قوالب جاهزة، كأن حياة الفرد ليست شيئًا سوى إنجازات

سعيد باحشوان

أحد منتجات مُثلث

عمل فني بواسطة : Dribbble

إستعراض منصة لنكدإن

تحبس إشعارات لنكدإن المنشورات والنقاشات في قوالب جاهزة، كأن حياة الفرد ليست شيئًا سوى إنجازات

سعيد باحشوان

أحد منتجات مُثلث

عمل فني بواسطة : Dribbble

بعد تخرجي من الجامعة .. إنتابني الحماس للعمل في أعرق المؤسسات المهنية، بناءاً على إمكانياتي العملية والمعرفية .. توجهت بثقة الى منصة المدراء والتنفيذيين .. والتي تسمى لنكدإن بعد تشجيع من إحد من زملائي، وسرعان ما اكتشفت أن طبيعة المنصة تختلف عن أي منصة استخدمتها سابقًا. فصفحتي الرئيسة كانت مليئةً بمنشورات تبدأ بالمقدمة المتكررة نفسها: أنا سعيد بانضمامي إلى جهة عمل جديدة ، أو أنا فخور بإكمال هذا المشروع الرائع جدًّا.

أستوقفني طبيعة المنشورات الاستعراضية لبعض الاصدقاء، لأني أعرف بعض زملائي عن قرب، وأدرك جيدًا أنَّ شخصياتهم على واتساب وإنستقرام مُختلفة تمامًا عمّا يتباهون به على لنكدإن.

الكاتب

عملت بكثافة على توسيع شبكتي وأضافه الكثير . فبدأت تصلني دعوات من أشخاص لا أعرف عنهم شيئًا، إضافة إلى رسائل منهم، تعرض عليّ فرص عمل بقوالب تبدو منسوخة وملصوقة. أتفهم أن لنكدإن منصة تستهدف المجتمع المهني، وأن الغرض منها إما استعراض إنجازات سابقة، وإمَّا البحث عن عملٍ جديد، لكن نوعية المحتوى على المنصة جعلتها مصطنعة جدًّا.

تصنُّع لنكدإن لا ينبع من طبيعة المحتوى المنشور فيها فحسب، بل من واجهة المنصة ذاتها أيضًا. فالمنصة تشجّعني على «تقديم تهنئة» بذكرى انضمام زملائي إلى جهات عملهم، وتسمّيه ؛ كلمة لا ننطقها بالواقع نهائيًّا. ولا يتوقف الأمر هنا، فمن أجل مساعدتي على كتابة تهنئة، لنكدإن تقدّم لي قالبًا جاهزًا أيضًا.

ينتج عن هذه الواجهة تفاعلٌ غير عضوي.، تحبس إشعارات لنكدإن المنشورات والنقاشات في قوالب جاهزة، كأن حياة الفرد ليست شيئًا سوى إنجازات، والضحك على النكت ممنوع.

ومثلما هناك تفوق في سلم المشاهير في كل منصة -كأن يكون المصوّرون هم أقوى المؤثّرين في إنستقرام- فالطبقة العليا في لنكدإن هم مديرو الموارد البشرية. فالقارئ المستهدَف لأغلب المنشورات والتعليقات التي أشاركها هو مسؤولٌ عن توظيفي أيضًا. فلا لوم إذن على مَن يتفاخر ويستعرض إنجازاته على لنكدإن، لأن الهدف من ذلك جذب انتباه صاحب عمل مُحْتَمل.

ورغم تصنع لنكدإن الذي أصبح لا يُطاق، أعترف بأنها حققت أهدافًا لم تبلغها المنصات الأخرى؛ فوجود صور المستخدمين وأسمائهم الحقيقية إلى جانب تعليقاتهم، يجعل تصرفاتهم «مهنية»، في حين عجزت منصات مثل تويتر عن ذلك.

لكن حتى لو كانت لنكدإن مكانًا آمنًا للمهنية، لن أرجع إلى تصفحها؛ فهي تفتقر إلى أهم عنصر لأي منصة تواصل اجتماعي: محتوى عضوي ونقاشات حقيقية بعد أن تضاعف فيها حجم الاستعراض الفني للمشاركين وأحسبه نوع من الخيال أو النجاح الأجوف.

اقتباس مؤجز

حتى لو كانت لنكدإن مكانًا آمنًا للمهنية، لن أرجع إلى تصفحها؛ فهي تفتقر إلى أهم عنصر لأي منصة تواصل: محتوى عضوي ونقاشات حقيقية

فريق مُثلَث

اقتباس مؤجز

حتى لو كانت لنكدإن مكانًا آمنًا للمهنية، لن أرجع إلى تصفحها؛ فهي تفتقر إلى أهم عنصر لأي منصة تواصل: محتوى عضوي ونقاشات حقيقية

مكتب مُثلَث

إشَارَات وإطلاعات

مصادر

المزيد من المقالات

هناك مئات الصور لمدن في البلدان العربية الكبرى خلال العقد الأخير تحشوها الكآبة والسواد

نشرة بكرة من مُثلث

لا تخجل من قول "لا" في الوقت المناسب ولا توهم الناس بشيء أنت تعلم سلفا

نشرة موجة من مُثلث

على المدى البعيد، نرى أنفسنا في منافسة ليس مع شركات بث المسلسلات

نشرة بُكرة من مُثلث

نقوم بإعداد المزيد من الإثراء

ليست التفاهة وليدة اليوم، لكن وسائل الإعلام الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي وفّرا منابر للمعتوهين والحمقى

نشرة موجة من مُثلث

الجميل في هذه الرسالة كمية الواقعية والعمق والمرونة والتفهم لطبيعة الأشخاص والنفس البشرية.

نشرة بكرة من مُثلث

أستطيع التغلب على أغلب النهارات الخاملة تلك بالقفز فورًا خارج الفراش، فأتناسى في زخم النهار خمولي.

نشرة بكرة من مُثلث

قد تكون مترابطة أو غير مترابطة.. ولكنه الشعور بالعمر جعلني أوجز هذه السطور بكل عجل

نشرة موجة من مُثلث

نقوم بإعداد المزيد من الإثراء
مُثلث / منصة الإثراء العربي

أهلًا بك رفيقاً لنا في مُثلث

ستصلتك رسالتنا الأولى الى بريدك الإلكتروني على الفور . تحقق من صندوق البريد العام الخاص بكم لتتمكن من الإطلاع على صيغة إشتراكّ .. إذا لم تجدها ابحث في رسائل SPAM وتأكد لتُحرريها لصيغتها الرسمية حتى تتمكن إستلام أشعارتنا وجديدنا باستمرار.
اذا لم تتمكن من إستلام اي رسالة إشتراك.
تواصل مع فريقنا المختص على : hala@muthalth.net

"باقة حالمة، وفريدة من نوعها، ومدروسة،
ودائمًا ما تكون مبهجة في بريدي الوارد."

مالك اسحاق